Monday, April 28, 2008

من واقع دفتري القديم

لن أستكين
ولما تاه ما بيني وبينك
في ظلام القهر
وصرنا نحن أشلاءاً
رمانا الدهر
ولم يبقى لنا سبلاً
سواه الصبر
سوى أن أنتظر زمناً
لا أدري كيف يأتيني
أيأتي إلي مبتسماً
يناديني .. يواسيني
ويسكب خمره الوردي في كأسي
ويسقيني
أم سيأتي سابحاً فوق الدموع
وعلى جبينه قد كتب
أن لا رجوع
يأتي ويرمي فوق ظهري
هموم الناس
من قبل أن يأتي
محمد أو يسوع
سيكون همي حينها
ملأ الربوع
لكنني .. لن أستكين
وأكون كالدميه
نحركني السنين
بل أنني سأهب ثانية
لأبحث عن يقين
بين ألاف المأسي الراقده
فوق الأنين
بين الأماني الحائره
للعاشقين
مع العلم......
أن الفرح لن يأتي إلي طواعيه
لن يتركوا الأمال تنمو
فوق أرض السخريه
لن يتركوا الماء الطهور
يمر في بيت الخمور
أو أن تتوب المعصيه
لكنني .. لن أبقى يوماً واحداً
وأنا حزين
وسأوقظ الموتى
فقد مات الحنين
سيحاربون وأنتصر
وألف سيف ينكسر
لكنني..
لن أستكين
ملحوظه: هذه القصيده تعتبر التجربه الأولى لي في شعر الفصحى وهي أيضاً الأخيره وذلك لأنني شاعر عاميه ولكن حين وجدت هذه القصيده في أوراقي القديمه قررت أن أنشرها لإعجابي بهذه التجربه أياً ما كانت.